قد تكتشف الحامل من خلال التحاليل والفحوص إصابتها بمرض السكر، بالرغم من أنها لم تكن تشكو منه قبل الحمل.
وللتعامل مع زيادة معدلات السكر أثناء الحمل يوضح الدكتور محمد عبد الرحمن أستاذ أمراض الباطنة والسكر، أن:
سكر الحمل نوعان، الأول يحدث فى حالة الإصابة بالسكر أثناء الحمل، ويختفى مع الولادة، وقد يعاود الظهور مرة أخرى وينتشر هذا النوع من السكر بنسبة تتراوح بين 3 إلى 12 فى المائة بين الحوامل.
وقد يؤدى إلى زيادة حجم الجنين، وبالتالى تتعثر الولادة، ولهذا فالكشف المبكر مهم لتفادى المخاطر.
ويعتمد علاج هذا النوع على النظام الغذائى السليم والتمرينات الرياضية، وتحتاج بعض الحالات إلى تناول جرعات من الأنسولين، وقد يستمر سكر الحمل مع نحو 30 فى المائة من الأمهات بعد الولادة، لذلك لابد من المتابعة بعد الحمل مع الطبيب المختص.
أما النوع الثانى فتكون الحامل فيه مصابة بمرض السكر قبل حدوث الحمل، وقد ينطوى على بعض المخاطر حيث يؤدى التقدم فى الحمل إلى تدهور مرض السكر.
خاصة فى النصف الثانى من فترة الحمل، بسبب الزيادة فى إفراز الهرمونات المختلفة التى تزيد نسبة السكر فى الدم وبسبب مقاومة المشيمة للأنسولين وتكسيره فلا يستفيد منه الجسم.
وهذا يستلزم التنسيق، حيث إن للسكر أثناء الحمل له تأثيرات على الجنين ككبر حجم ووزن الطفل عند الولادة أكثر من 4 5كجم، مما يؤدى إلى إمكانية ولادة الطفل ولادة غير طبيعية مع هبوط حاد فى السكر فى دم الجنين.
الكاتب: أسماء عبد العزيز
المصدر: موقع اليوم السابع